الاتحاد الأوروبي يدين أعمال العنف ضد "مونوسكو" بالكونغو الديمقراطية

الاتحاد الأوروبي يدين أعمال العنف ضد "مونوسكو" بالكونغو الديمقراطية
بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في الكونغو الديمقراطية

رحب الاتحاد الأوروبي بتجديد ولاية بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (MONUSCO)، معترفًا بدورها الحاسم في تأمين السلام في المستقبل بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية وبالتالي المنطقة الأوسع، وأدان جميع أعمال العنف ضد البعثة وأي تحريض عليها.

ووفقا لبيان نشره الموقع الرسمي للبعثة، أدان الاتحاد الأوروبي بأشد العبارات كراهية الأجانب وخطاب الكراهية والتحريض على العنف الذي يستهدف أي شخص أو مجموعة على أساس عرقهم أو أصلهم العرقي، ويدعو المسؤولين إلى تقديم المسؤولين إلى العدالة.

وأثنى الاتحاد الأوروبي على المبادرات الحازمة التي تقودها إفريقيا لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، مؤكدا من جديد دعمه الكامل لعمليات لواندا ونيروبي ويدعو جميع الأطراف إلى التنفيذ السريع للقرارات المتخذة في إطارها.

ورحب الاتحاد الأوروبي بالالتزام السياسي من جانب رؤساء دول مجموعة شرق إفريقيا وأنغولا، وعلى وجه الخصوص، قيادة الرئيس السابق أوهورو كينياتا، والرئيس الكيني ويليام روتو، والرئيس الأنغولي جواو لورينسو، والرئيس البوروندي إيفاريست نداييشيمي، ودعا جميع الجهات الفاعلة إلى تكثيف جهودها لحل النزاع سلميًا والوفاء بالالتزامات التي تم التعهد بها بالفعل.

وكرر الاتحاد الأوروبي دعمه لوحدة أراضي وسيادة جميع دول المنطقة ويدين بشدة أي دعم للجماعات المسلحة المحلية أو الأجنبية، مؤكدا أن أي دعم لهذه الجماعات المسلحة، والأنشطة العسكرية غير المطلوبة في الأراضي الأجنبية، وانتهاكات حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة ونظام العقوبات، يتعارض بشكل مباشر مع القانون الدولي المعمول به وللالتزامات المتعددة التي تعهدت بها دول المنطقة.

ورحب الاتحاد الأوروبي بالعمل والتقرير الأخير لفريق الخبراء التابع للأمم المتحدة الذي فوضته لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة بشأن جمهورية الكونغو الديمقراطية، مؤكدا انزعاجه للغاية من النتائج التي توصل إليها، وأيد توصيات الفريق بشكل كامل.

وبشكل أكثر تحديدًا، يحث الاتحاد الأوروبي بشدة رواندا على التوقف عن دعم حركة 23 مارس واستخدام جميع الوسائل للضغط على حركة 23 مارس للامتثال للقرارات التي اتخذتها مجموعة شرق إفريقيا، وفي القمة المصغرة حول السلام والأمن في المنطقة الشرقية من جمهورية الكونغو الديمقراطية في لواندا في 23  نوفمبر 2022.

وحث جميع دول المنطقة على منع تقديم أي دعم للجماعات المسلحة النشطة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ودعا جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى وقف ومنع أي تعاون بين القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية والجماعات المسلحة، ولا سيما القوات الديمقراطية لتحرير رواندا، واتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية السكان المدنيين في أراضيها.

وجدد الاتحاد الأوروبي تضامنه الكامل مع السكان في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية الذين يستمرون في دفع ثمن الدورات المطولة من العنف وانتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات، مؤكدا إدانته بأشد العبارات المعدلات المرتفعة للعنف والعنف الجنسي الذي ترتكبه الجماعات المسلحة والجهات الحكومية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث يؤدي استمرار نشاط الجماعات المسلحة إلى تفاقم الأزمة الإنسانية التي تؤثر على 27 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد ممن هم في أمس الحاجة إلى المساعدة.

لا يزال الاتحاد الأوروبي ملتزمًا ومستعدًا لدعم الاستقرار والتنمية المستدامة للجزء الشرقي من جمهورية الكونغو الديمقراطية والمنطقة بكل الوسائل المتاحة له، بناءً على استراتيجية متجددة للبحيرات العظمى والتي يتم الانتهاء منها حاليًا.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية